مرشح السلطة ... من ؟
مرشح السلطة ... من ؟
دائما
اقول أنا لا مع الإنتخابات ولا ضدّها نحن نريد الإطمئنان فقط إلى أنّ من سيتولّى
زمام أمورنا سيكون سيّد رأيه ...
من رأي مرشّح السلطة من بين الخمسة المقبلين على
نكبة المرادية ( في منشور آخر سأوضّح لما أصف الرئاسة بالنكبة للرئيس القادم
( لا يوجد لسبب
واحد فمرشّح السلطة الفعلية يكون من أجل السيطرة على المشهد السياسي و ضمان أنّه لن
يخرج عن توصيات الجهة الصانعة ولهذا فبحسب التجاذبات على مستوى الشارع هي أصلا
ليست بحاجة لخلق تلك الشخصية الوهمية وإن كانت حقيقية أو الواجهة السياسية للنظام الفعلي سواء
عسكري أو اللوبي المالي أو أطراف أجنبية لأنّ الرئيس القادم إن تمّت الإنتخابات في
موعدها سيكون ناقص الشرعية لانقسام الشارع بين مؤيد و ضد وبالتالي ستسهل السيطرة عليه وتوجيهه ولو عدنا قليلا للوراء
لوجدنا انّ نفس الشيء حدث مع بوتفليقة عند مجيئه سنة 1999 بالطبع بإيعاز من "
بعض الجنرالات آنذاك " ممّا جعله مكبّلا أمام تغوّل الجنرالات الفاسدين و في مقدمتهم خالد نزّار وهذا إلى سنة 2004 بعد حصوله على الشرعية المطلقة حيث بلغت نسبة
الفوز نصاب 85% ما يعني تغيّر معادلة التفاعل وأصبح بوتفليقة هو الطرف المهيمن على
السلطة بالطّبع بالشرعية الشعبية التي تعني أنّ أدنى انقلاب على هذا الشخص يعني
إراقة الدّماء وهو ما أعطى القوة لقراراته خاصة على مستوى المؤسسة العسكرية والتي
افتتحها بالعماري الذي قدّم استقالته - حسب ما أذكر - في أوت 2004 إستقالة بطعم الإقالة نتيجة إدراكه
أنّ الشرعية قد أخرجت الجيش من دائرة اللعبة السياسية ..... لهذا السبب السلطة
الفعلية لا تملك من بين الخمسة مرشّح حتّى تبون لو كان كذلك لساهمت في تلميع صورته - غير أنّه الأقرب لتولي مهمة المرادية لعدة معطيات أهمها قربه من رئيس الأركان و الأكثر قِدَمًا في المنظومة - فالشعب أضحى مدركا أنّ السلطة لو أرادت أحدهم لكان فمن قبل فاز بوتفليقة في الرابعة وهو غير موجود عمليا و بأغلبية لأن السلطة أرادت ...الأهم الآن أن نبحث هل هذه الإنتخابات تعني رئيس فعلي أو مجرّد فزّاعة عنوانها المخرج الآمن لمن جاء به .....




ليست هناك تعليقات