تناقضات بن قرينة تفضح حقيقة استقلالية السلطة الوطنية و حيادية الجيش
![]() |
تناقضات بن قرينة تفضح حقيقة استقلالية السلطة الوطنية وحيادية الجيش .
الأمر برمّته سجال بين النّفاق و السخرية ومن
الأجدر بكسب ثقة المشرف ولكن خطأهم أنّهم كرّسوا أشد الطرائق سذاجة و بداهة ، عبد القادر بن قرينة واحد ممّن ترشّحوا لنكبة المرادية في انتخابات 12
ديسمبر ، الرّجل شهادة للتاريخ لم تُثر ضدّه أي شُبهة فساد ولكن بعد مضي قرابة
العشرة أيام على الحملة الإنتخابية إتّضح فعلا أنّ الرّجل لا يفقه من سياق الخطاب
أو حتى حيل الكلام شيئا ومؤخّرا وقع في جملة تناقضات عرّت حقيقة استقلالية السلطة
الوطنية :
- حين تجاوزت – حسب قوله – الإدارات القانون في بعض
الولايات بالترويج لأحد المترشّحين قال سأراسل قائد الأركان – دليل على أنّ هذا
الأخير هو السلطة الفعلية عكس ما صرّح به بن صالح من حيادية الجيش – وتناسى أنّ السلطة المستقلة هي
المشرفة و المخوّلة بتلقي الشكاوى في هذا الشأن وتجاهل كلية رئيس الدّولة و رئيس
الحكومة والذي حسب الواقع العملي هما رأسا السلطة في الدّولة ممّا يعني أنّ هذه
السلطة كما سبق وقلت نحو سُلطة دون سُلطة وأنّ دينامو العملية السياسية و عقلها
هو الجيش.
- ردّه على التقسيم الإداري الجديد قائلا أنّه لا دخل
لبدوي و بن صالح في هذا بل هي من مهام الرئيس الجديد وقال أنّ هذا الإجراء جاء
لتسهيل تزوير الإنتخابات بترقية رؤساء الدوائر ( مخلّفات العصابة ) إلى ولاة فلما
لم يخاطب السلطة الفعلية في الدّولة كما فعل في تهديده بالتبليغ عن التجاوزات الإدارية
؟
- يُشكّك في خطوة الحكومة في التقسيم
الإداري الجديد بترقية 44 دائرة إلى ولايات منتدبة أنّها محاولة لتزوير الإنتخابات
مع اعترافه عملا وقولا أنّ المؤسسة العسكرية هي الفاعل الأوّل في ميكانيزمات
السلطة ، أفلا يُعتبر هذا طعنا في مصداقية الجيش لضمان نزاهة الإنتخابات وأنّ هذا
الأخير كما هو الشأن بالنسبة للسلطة الوطنية المستقلة – على حسب زعمهم – غير متحكّمين
في الوضع تماما ؟ وهذا ممّا سيدفع بالشارع لو انتبه فعلا لزلاّت بن قرينة إلى أنّ
الإنتخابات لن تكون في مستوى تطلّع حتى الأقلية المطالبة بها .
فإذا كان من بداخل المضمار مُضطربا
يرتجف خطابه بين هذا وهذا فما بالك بمن يرتقب خارج دائرة الصّراع فالضمانات التي
قدّمها الجيش ممثلة في السلطة الوطنية المستقلة للإشراف ومراقبة الإنتخابات قد
أرهقها بن قرينة بجملتين وقدح في استقلاليتها ومصداقية الجيش .
فإذا كان من بداخل المضمار مُضطربا
يرتجف خطابه بين هذا وهذا فما بالك بمن يرتقب خارج دائرة الصّراع فالضمانات التي
قدّمها الجيش ممثلة في السلطة الوطنية المستقلة للإشراف ومراقبة الإنتخابات قد
أرهقها بن قرينة بجملتين وقدح في استقلاليتها ومصداقية الجيش .




ليست هناك تعليقات