بطولة دون رياضة و فساد ينخر الدّولة بالقانون
بطولة دون رياضة و فساد ينخر الدّولة بالقانون
فساد الاندية في الجزائر ... بقلم جدّي معاذ
ماذا
أضافت الرياضة الجزائرية للدولة ؟ فحين نعلم أن سوناطراك و التي هي ملك للشعب تضخ
سنويا ما يقارب 85 مليار لنادي المولودية كأجور لللاعبين ، يجب أن نتكلّم ، يجب أن
نصرخ كفاكم بذخا على بطولة باتت عاهة ترهق كاهل الدّولة وقس على ذلك إتحاد العاصمة وشباب قسنطينة و غيرهم من النوادي التي فغرت أفواهها تلتهم خزينة الدّولة دون حسيب أو رقيب ، اللهم لا حسد ولكن الأمور تقاس بميزان
العقل فكيف للاعب بمستوى سنة 4 متوسط أو ابتدائي أن يتقاضى راتب 200 مليون إلى 350
مليون و دكاترة تعاني البطالة ، أوليس من الأجدر أن تضخ سوناطراك هذه المبالغ
لصندوق التقاعد الذي يعاني من عجز بلغ 60 ألف مليار خلال 2019 ، نعم لو كانت هذه
البطولة العرجاء بمسؤوليها التائهين و سط الفساد تبيع لاعبين لفرق أجنبية بمبالغ
كالتي نسمع بها في أوروبا ... أبدا ، تتربّع النوادي على ميزانيات و أجور ضخمة و
في أوّل الموسم تعاني من ديون تمنعها من الإستقدام و استخراج رخص اللاعبين أليست المهزلة ؟ لما لا يتم تسقيف الأجور ؟ من يسيّر هذه المافيا ويتستّر عليها ؟ ، كيف لدولة تشكو اقتصادا هشّا وتراجعا رهيبا في مداخيل الخزينة العمومية و شعب يعاني فقر الستّينات في مناطق الظل كما اصطلح عليها فخامة الرئيس !! وفسادا نخر جذر هذه الأمّة و بطالة دفعت بشبابها نحو البحار بحثا عن المجهول وعجائز تكابد البرد و الجوع في شعاب الجبال ومرضى ماتوا بحثا عمّن يعينهم لعلاج أنفسهم ، كيف لهذه الدّولة أن تصرف ومن أموال هذا الشعب تلك المبالغ على لاعبين أقصى مبالغ تم بيعهم بها لنوادي أجنبية لا تتجاوز فواتير أكلهم في النوادي الجزائرية باستثناء نادي بارادو ، ماذا أضاف هؤلاء للإقتصاد ليستهلكوا خزينة الدّولة في أجور خيالية يصرفونها على ملذات حتّى أنّ أحدهم يتبجّح بشراء حذاء رياضي أو معطف بمبلغ فاق 50 مليون سنتيم ، لما لا يتدخّل وزير الرياضة ليظهر جبروت الدّولة وعصاها أم فقط تُظهر الدّولة جبروتها على 5 دينار في كيس الحليب و دينارين في خبزة ، لما لا تستثمر الدّولة هذه المبالغ لبناء السكنات و تعبيد الطرقات و توفير النقل لأطفال المدارس ؟ أين ذهبت الرقابة التي أرهق بها رئيس الدولة مسامعنا و السرقة في وزاراته بالقانون ؟ ماذا سيحدث لو توقّفت البطولة أربع أو خمس سنوات واستثمرنا أموال الأندية في حلحلة مشاكل مناطق الظل و التي كثر رنينها في عزف رئيس الدولة حتى أضحى نشازا تزدريه المسامع ، توقّفوا قبل أن تبلغ الأرواح الحناجر يومها لا يُجدي النّدم يوم يُسأل الراعي عن حقوق الرعيّة .
ليست هناك تعليقات