اخر الأخبار

المستشارعبد العزيز مجاهد و الحرب القذرة في التسعينات !!

الجنرال عبد العزيز مجاهد ، الحرب القذرة ، حبيب سويدية


المستشارعبد العزيز مجاهد و الحرب القذرة في التسعينات !!

قراءة بسيطة في ذاكرة ليست بالبعيدة لا أكثر .... بقلم جدّي معاذ    


     
    عبد العزيز مجاهد جنرال جزائري متقاعد تقلّد عدّة مناصب في الجيش الجزائري آخرها مدير الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال تقاعد سنة 2003 تم تعيينه بموجب مرسوم رئاسي في 12 فيفري 2020 منشور بالجريدة الرسمية رقم 09 الصادرة بتاريخ 19 فيفري 2020 .
     نعود بالذاكرة قليلا إلى الوراء ، بالضبط من كتاب الحرب القذرة للملازم الأول الحبيب سويدية وهو ضابط سابق في الجيش الجزائري و الذي يروي فيه ما عاشه في سنوات الدّم من 1992 إلى 2000 ويتّهم فيها عبد العزيز مجاهد المستشار الحالي لرئيس الجمهورية بمذابح الأخضرية وكيف فتح معتقلات للمدنينن بالقطاع العسكري بالبويرة وكيف كان ينكل بجثثهم !!!! ألم يدافع هذا المستشار عن الجنرال توفيق الذي هو الآن بسجن البليدة بتهم ثقيلة و قال أنّ سعيداني يجب أن يحاسب على اتهاماته لجهاز المخابرات وأضاف في لقاء صحفي آخر أنّ توفيق خدم الدّولة لمدة 25 سنة ؟ فإذا كان هذا الأخير خدوما كما يدّعي قرينه لما هو الآن في السّجن ؟ 
    ردّ عبد العزيز مجاهد على ما جاء في كتاب الحرب القذرة بقوله إن الكتاب صدر في فرنسا التي لم تأل جهدا منذ استعادة السيادة الوطنية في تقويض الدولة الجزائرية وتركيعها ، بمعنى أنّ الكتاب صدر بإيعاز من فرنسا !!! ولكن سؤال بسيط كان يجب أن يطرحه عبد العزيز مجاهد وهو : ألم يكن توقيف المسار الإنتخابي في 1992 ومنع وصول الجبهة الإسلامية للإنقاذ للسلطة بإيعاز من فرونسوا ميتيرون الرئيس الفرنسي آنذاك و بشهادة رئيس المخابرات الفرنسية آنذاك جان شارل ماركياني والذي صرّح أنّه تعاون مع ضباط في المخابرات الجزائرية و الجيش الجزائري – والمقصود هنا خالد نزّار و العربي بلخير واسماعيل العماري ... إلخ - وهم كبار الجنرالات آنذاك من أجل تحقيق الهدف إذا ألم يكم من الواجب على فرنسا حماية أذرعها في الجزائر بدل فضحهم لاستمرار إحكام القبضة على السلطة في الجزائر !!!؟ خاصة أنّ فرنسا في العشرية السوداء كانت الغطاء الشرعي لممارسات أذرعها الدموية حتى أنّها طالبت بعدم التدخل في الشأن الجزائري حين طالب المجتمع الدولي بفتح تحقيقات حول الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في الجزائر ؟ وردّه أنّ فرنسا تسعى لتقويض الدولة الجزائرية و تركيعها – وهذا معلوم – يتنافى تماما مع تبريره ، أليس من الاجدر أن تحافظ فرنسا على جنرالاتها في الجزائر خاصة أنّهم كانوا موالين وستستعملهم من أجل تركيعها بدل أن تُسهم في فضحهم ؟ إذا فابحث لك عن مبرّر على الأقل يقبله الصغار .
ü    لما لم يتحرّك القضاء الجزائري ضد من ذُكرت أسماءهم في الكتاب أولا تُعتبر شهادة من شخص عاين المجازر و تحمّل مسؤوليته كاملة إذا تمّت دعوته إلى محكمة محايدة لإثبات صحة ماجاء به حبيب سويدية من عدمه و محاسبة المجرمين ؟
ü    لما يستمر النظام الجزائري بنفس الممارسات و يتناقض مع تصريحاته بالتجديد غير أنّه في كل مرّة يُثبت ولاءه للتقاليد بتولية المناصب للحاشية ؟
ü    ألم يكن هذا الرّجل يعتبر توفيق خدوما للدّولة ويدعو لمحاسبة سعيداني لتطاوله على توفيق فكيف يكون مستشارا أمنيا و عسكريا من يدافع عمّن يقبع الآن في السّجن بتهم ثقيلة أقلها التخابر  ؟
ü    من المسؤول عن هذه التعيينات ومن يأمر بها ولماذا بالضبط عبد العزيز مجاهد رغم ما أثير حوله من جدل ؟

المراجع 

لتحميل كتاب الحرب القذرة من هنا 




ليست هناك تعليقات