واحدة من أكبر مفارقات تبّون
واحدة من أكبر مفارقات تبّون
رئيس موريتانيا في تصريح رسمي تناقلته جميع وسائل الإعلام الأجنبية يخصص منحة شهرية لــ 30 ألف عائلة فقيرة طيلة ثلاثة أشهر ويعلن تحمل الدّولة لكافة الرسوم الجمركية على القمح و الزيوت و الحليب المجفف ( البودرة ) و الخضراوات و الفواكه وهو الإجراء الذي سيؤدي إلى خفض أسعار هذه المواد وهذا لمدة 9 أشهر بالإضافة إلى تحمل الدولة لفواتير الغاز و الكهرباء بدل الأسر الفقيرة لمدة شهرين وتحمّل الدّولة تكاليف المياه القروية بدل القرويين طيلة أيام السنة الجارية ... إلخ ........ هذا الذي يعلن كل هذه الإجراءات و التي من شأنها ان تكلف الدولة ملايير الدولارات يعرض عليه رئيسنا تبّون المساعد !!!!!!! واحدة من أكبر مفارقات القارة السمراء ، الإشكال اين ؟ " أنّو نحنا حاصلين في رواحنا " ولنقل أنّه سيساعدهم من أجل التصدّي لفيروس كورونا ،هل يعلم أنّ عدد الإصابات في موريتانيا بلغ 5 حالات بينما عندما تجاوز عتبة 450 حالة و 29 وفاة !!! إذا من وجب أن يساعد الآخر ؟ و لكن السؤال هنا بما سيساعدهم ، بالأطباء ؟ أصلا نحن تلقينا دعم بــ 10 أطباء من الصّين ، بالممرضين ؟ تلقينا كذلك دعم من الصين بــ 8 ممرضين !! بالأموال ؟ أصلا أعلنت الدولة عن فتح حسابين بنكيين أحدهما بالعملة الصعبة من أجل تلقي تبرّع المواطنين !! فالمنطق يقول لو كانت هناك أموال لما طلب تبرّع المواطنين ، أم سيساعدهم بما سيجمعه من جيوب الجزائريين ؟ على نفس نهج بوتفليقة و الذي حسب مقال منشور على موقع " رأي اليوم " في 2018 مسح خلال الخمس سنوات الأخيرة ديون دول إفريقية بلغ عتبة 3.5 مليار دولار ( يعني 7000 مشروع صغير برأسمال 500 مليون وتوفير حوالي 21 ألف منصب عمل خارج مجال الوظيف العمومي ، فقط لنعرف حجم المصيبة ) وحسب مقال منشور سنة 2014 على الموقع الإلكتروني لقناة الشروق مسح 1402 مليون دولار أي 1.402 مليار دولار لفائدة 16 دولة إفريقية ، كل هذا و الجزائر تعاني نقصا رهيبا في جميع الهياكل و على كافة الأصعدة ، طبّية ، اجتماعية ، ثقافية ، رياضية وغيرها ، يعني تقريبا على نفس النهج محاولات لكسب تأييد الرأي الخارجي وتأجيل ترتيب الدّاخل ، ولنفهم بالضبط لماذا يعرض المساعدات على موريتانيا باختصار- حسب رأي - بسبب ملف الصحراء الغربية - عودوا إلى تصريحات الغزواني بهذا الشأن كي لا نخرج عن الموضوع – باختصار الأطباء و تبرعولنا بيهم ، الممرضين تبرعولنا بيهم ، طلب المعونة من الجزائريين لمواجهة الوباء ومن جهة يُريد مساعدة موريتانيا التي أصلا نظرا لإجراءاتها الأخيرة ليست بحاجة في الوقت الراهن للمساعدةوالحمد لله رئيس موريتانيا قال أنّ الوضع تحت السيطرة ، الكارثة لو قبل الغزواني سخاء رئيسنا أدام الله بقاءه !! ...................والله أنا حيّرني كيفاه يفكّر برك !!!!!!!
تصحيح
مقالاتي التي تنتقد بعض سياسات رئيس الجمهورية لا علاقة لها بشخصه نحن نحاول كشف غموض و طرح أفكار ، نجد بعون الله من يناقشها فيصوّبنا إذا أخطأنا و الله المستعان .
ليست هناك تعليقات