أنقرة تُلهب الصراع الليبي
أنقرة تُلهب الصراع الليبي ...
بقلم جدّي معاذ
أنقرة تخرق ما أسموه مخرجات مؤتمر برلين و أسميته مؤتمر فسحة دون مخرجات لعدم إقرار الجانب العقابي في حالة الإخلال بالإتفاق - إن صح التعبير - وذلك باستمرار دعم حكومة الوفاق الشرعية حسب اتفاق الصخيرات فحسب مصادر ليبية و فرنسية و إيطالية فقد تم تدعيم الجبهة الموالية للسرّاج بحوالي 3 آلاف مرتزق بالإضافة إلى إنزال بحري في ميناء طرابلس لجنود أتراك ، ممّا يجعل مؤتمر برلين دون أدنى قوة إلزامية يستند فقط على ميثاق التعهّد الأخلاقي و الذي في حالة اصطدامه بالمصالح الإقتصادية سيصبح كأن لم يكن ويتأكد فعلا أنّ الصراع الليبي برعاية دولية إقليمة و عالمية هدفها ذبح ليبيا للسيطرة على مؤسسة النفط و مشاريع الإعمار ، شئنا أم أبينا تركيا أكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط ما يعني حسب لغة توازن القوى و تفاوتها أن اقتحام الثقل التركي لداخل الصراع الليبي بقوة يعني أن حفتر و ما يُسمّى بالجيش الليبي لن تقوم له قائمة خاصة إذا تم تفعيل مذكّرة التفاهم بين طرابلس و أنقرة ممّا سيجعل الدعم البحري عبر المتوسط قانوني و بشكل أكبر مع تجاهل جزيرة كريت التي تعتبر عقبة أمام هذا الإتفاق فمن غير المنطق أن يلتزم أردوغان بم تم التوصّل له - حسب البيان الختامي للمؤتمر - من وقف تدعيم الجبهات المتناطحة و ترك المجال للسيسي و بن زايد للأستمتاع بغاز شرق المتوسّط في حال أحكم حفتر قبضته على ليبيا و الإستيلاء على مشاريع بمليارات الدولات تحت مبرّر الدّعم الذي تلقاه حفتر من مصر و الإمارات وليس هذا فقط بل أنّ سيطرة حفتر على ليبيا يعني ضربة موجعة لتركيا و ضياع هيبتها على المستوى الإقليمي على الأقل .
للإطلاع على المقال بعنوان مؤتمر برلين دون مخرجات إضغط هنا
ليست هناك تعليقات