اخر الأخبار

سيد قطب و اليقين بالفكرة



سيّد قطب و اليقين بالفكرة 

بقلم : جدّي معاذ 

بعض المفارقات والله يشيب منها رأس الرّضيع ، يُنكرون على سيّد قطب ما يُنكرون و هو القائل كيف أعتذر عن العمل مع الله وهم ممّن يدّعون الورع ودفع الشبهة باليقين إنبطحوا للسلطان فاستباح كرامتهم ، قطب حين سأله أحد الإخوان فقال له لما كنت صريحا جدّا مع القاضي وأنت تعلم أنّه يملك رقبتك " وهذا حين قال أن قتل جمال عبد النّاصر هدف تافه " فرد إنّ التورية لا تجوز في العقيدة و ليس للقائد أن يأخذ بالرّخص قالها من قال فيه مشايخ السلطان ما قالوا و نبزوه بألقاب لا تجوز حتّى للكافر وصاحب البدعة الضالة ، كان رجلا ثبت على مبدأ عاش لأجله يدعو خمسة عشرة سنة وهم ماذا فعلوا أباحوا المنكرات لأمرائهم ويا ليتها كانت تورية لكانت في بعض مواقعها جائزة ولكنها تعدّ على حدود الله ، ولأنّا نأخذ بظاهر الفعل لا باطنه فتلك لله عزّ وجل فكيف يُقرّون حكم أمير غرّ في السعودية وهو الذي أباح آبار البترول في مدينة الوحي لزوجة يهودي و أوغل في التذلل حتى بات ترامب يُساومه على معرض من كاميرات العار وآخر نبز المشايخ ووصفهم بالجهلة و ذكر قطب بما يُسيء وجاء بمثل ما ذمّه فيه يرضخ لحكم العسكر في مصر ، لا علينا لو كان حكم العسكر في مصر على حق ولكن أقرّ الباطل و شرّع لما قال بأنّه يوافق الشّرع وما الشّرع إلا بريء ممّا قال هم هكذا أرقى أم سيّد قطب حين قال " إنّ السبابة التي توحّد الله في الصلاة لترفض أن تكتب حرفا تُقرُّ به حكم طاغية " قارنوا و ستفهموا لما دخل سلمان العودة و سفر الحوالي و ناصر العمر للسجن في السعودية و من أباح الغناء وكان على رأس المبايعين لابن ذاك الشيخ الخرف طليق يأمر فتؤتى أوامره وينهى فتكون نواهيه حدودا ، قطب حين دنى منه ضابط يهمس له بأن يسترحم عبد النّاصر ماذا قال ؟ قال " إن سُجنت بحق فأنا أرضى حكم الحقّ، وإن سجنت بباطل فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل " هل يقولها أذناب الحكّام و تَبَعُهم اليوم ؟............. قارنوا بين الطرفين ولكم أن تُنصفوا أي الأطراف كانت أشدّ ولها بالله عزّ وجل ؟


https://smallseotols.com

ليست هناك تعليقات